top of page

قصة احمد ونهاية الكذب

تدور أحداث هذه القصة في احدى القرى ، حيث كان هناك شاب صغير يدعى أحمد يعمل مع والده في الزراعة ، و كان والد أحمد يقوم بزرع الذرة و يبيعها في السوق من أجل الحصول على المال اللازم للإنفاق على اسرته الصغيرة ، و كان احمد فتى مطيع جدا لوالده وكان يحب امه و يحترم الجميع حوله و لذلك كان جميع سكان القرية يحبونه الى درجة كبيرة ، و كانت مزرعة والد احمد مقسمة الى جزئين جزء يقوم فيه أحمد بجمع محصول الذرة والجزء الآخر خاص بوالد أحمد ، و في يوم من الأيام وبعد ان قام احمد و والده بجمع المحصول و التوجه الى السوق من أجل بيعه رأى احمد شيئا اعجبه جدا في السوق.


رأى احمد سيفا خشبيا عريضا كان معروضا للأطفال في السوق وكان هذا السيف يشبه السيف الذي يحمله الابطال الخارقون في المسلسل الكرتوني المفضل احمد ، و هنا تمنى أحمد لو بإمكانه الحصول على هذا السيف ليلعب به ، اخذ احمد يفكر في طريقة تمكنه من الحصول على هذا السيف ، ففي بادئ الأمر كان يريد أن يطلب من والده ولكنه تراجع عن هذه الفكرة بسبب طبع والده الحاد ، و بعدها قرر احمد ان يستيقظ في الصباح الباكر و يذهب الى المزرعة و يأخذ جزءا من الذرة بدون علم والده و يذهب و يبيعها في السوق ليحصل بذلك على المال اللازم لشراء ذلك السيف الذي لطالما رغب احمد بالحصول عليه.


حزن احمد على السيف حزنا شديدا و لما رأى والد احمد ذلك اتجه الى ابنه و قام بمواساته و قال له : لا تحزن يا احمد غدا سوف احضر لك سيفا آخر غير الذي ضاع في البحيرة ، و هنا انفجر احمد من البكاء و اعترف لوالده بكل شيء وقال : انا آسف جدا يا ابي لقد كنت اريد هذا السيف بشدة و كنت أخاف ان ترفض و لهذا السبب سرقت القليل من محصول الذرة و ذهبت به للسوق لكي ابيعه واخذ المال و تشتري السيف ، فضحك والد احمد وقال : لا بأس يا بني لقد سامحتك ولكن لابد ان تعرف ان حبل الكذب القصير وأنه لا فائدة من الكذب و لأنك اعترفت بخطئك سوف احضر لك سيفا آخر غدا ، و هنا شكر احمد والده بشدة و وعده بألا يكذب مرة أخرى مهما حدث.





٩ مشاهدات

أحدث منشورات

عرض الكل

القلادة

حَـــربُ الأَعـمَـــاق

" أسرعوا ! إنهُم قادمون ! " ومن هنا تبدأ قصتنا .. كان الهدوء يعم البحار حتى جاء ذاك اليوم المشؤوم، مملكة حُكمت بالعدل والإنصاف لسنوات ،...

Commentaires


bottom of page